مستقبل المترجم في ظل الترجمة الآلية

جنيف، 25 كانون الأول/يناير 2019

أن يكتب مترجِمٌ مثل تلك المقالة يجعله أمام خيارين: إمَّا أن يدغدغ مشاعر المترجمين بقوله إن الترجمة الآلية لا ولن تحل محلهم في يوم من الأيام، وإنها لا تعدو كونها غثاءً يضرُّ أكثر مما ينفع، وإن على المترجمين أن يتصدوا لها. فيتداول المترجمون المقالة بكثرة، وربما يخلع عليه بعضهم لقب حامي حِمَى المترجمين؛ وإمَّا أن يتناول المسألة تناولًا موضوعيًّا بإبرازِ مناقب الترجمة الآلية ومثالبها، واستكشافِ فُرص الاستفادة منها، وعرْضِ تقديره الشخصي للموقف إزاءها. وقد اخترتُ النهج الأخير. لذلك، أتوقع أن تصدم هذه المقالة مَن توقَّعوا اتباع النهج الأول.