Islamic Etiquette
كيف نترجم «الآداب الإسلامية»؟
كلمة الإيتيكيت Etiquette كلمة جذابة ومحببة للنفس ومثيرة للفضول. وأكاد أجزم أنك لو قرأتها في عنوان مقال أو منشور على الفيس بوك، فلن تتركه حتى تقرأه. لكن ما لا يعرفه البعض أن كلمة الإيتيكيت ما هي إلا «المكافئ الوظيفي» أي المقابل لكلمة «الآداب» المعروفة في لغتنا العربية. والآداب أحد علوم الشريعة الإسلامية، فهناك آداب الطعام وآداب الخِطبة وآداب دروس العلم وغيرها كثير. وكنت قد شرعت منذ أكثر من ثلاثة عشر عاما في ترجمة كتاب يتناول الآداب الإسلامية كتبه أحد الدعاة الجدد، وترجمتها وقتها Islamic Etiquette أي الإتيكيت الإسلامي إن صح التعبير. الفكرة ببساطة تتمثل في أن هناك كما كبيرا من المفاهيم الأصيلة في ثقافتنا لم نعد نتقبلها إلا بعد أن ترتدي قبعة الخواجة ويا حبذا لو حملت اسما أجنبيا. صحيح أن ثقافتنا -وهي أخلاط من الدين والعادات والتقاليد الصالح منها والطالح- تحتاج إلى إعادة النظر والتهذيب، لكننا في حاجة إلى الاعتزاز بها وتطويع أنفسنا على التعايش مع الصالح منها حتى نصل -على أقل تقدير- إلى مرحلة التصالح مع النفس، وهي -في رأيي- نقطة الانطلاق نحو استعادة الحضارة أو على الأقل كبح السقوط في الهاوية.