استعــراض شامــل للتحديات التـي تواجـــه الترجمـة القانونيـة بين اللغتيـن
العربية والانكليزية على الصعيدين المحلي والدولي وسبل التغلب عليها
■ نبذة عن الكتاب ■
يُصوِّر الفصلُ الأول من هذا الكتاب مَعالمَ رحلةٍ في عقل المترجمِ القانونيِّ المحترف؛ إذ يرصُدُ التحدياتِ التي تواجِهُه تحدياً تلوَ الآخَر، ويعرضُ الاستراتيجياتِ التي يوظِّفها في محاولةٍ منه للتغلُّبِ عليها، مُوضِّحاً ذلك بأمثلةٍ عمليةٍ، يحدو المؤلفَ الأملُ أن ترسُمَ خريطةَ طريقٍ تحقِّقُ للمترجمِ القانونيِّ غايتَه المنشودةَ، ألا وهي ’العبور الآمِن إلى الضِّفة المقابلة‘.
أمَّا الفصلُ الثاني، فيستكمل تلك الجولةَ بمصاحبة القارئ إلى دهاليزِ الترجمةِ القانونيةِ في الأمم المتحدة، عارضاً أهمَّ الصعوباتِ الفريدةِ المتصلةِ بها وسُبلَ تذليلِها، ومُقيِّماً تجربةَ المنظومةِ الدوليةِ في ذلك المِضمار، ومُبرِزاً ما نجحتْ في إنجازه وما أخفقتْ في تحقيقِه، وموضِّحاً ما يراه من دوافعِ النجاحِ أو أسبابِ الإخفاقِ، وذلك استناداً إلى الخبرةِ العمليةِ التي اكتسبَها من العمل داخلَ تلك المنظومةِ.
وأمَّا الفصلُ الثالث، فيستطرِدُ في استكشافِ جوانبِ التجربة في المَحافل الدولية، ضارباً المثَلَ بترجمة القانونِ الجنائيِّ الدوليِّ، وسارداً تجربةَ المؤلف في قيادة الفريقِ الذي نهَضَ بترجَمةِ شرح قانون المحكمة الجنائية الدولية، ومناقشاً تجربةَ التعاون بين فريقِ الترجمة وفريقِ المراجعة القانونية.
وأمَّا الفصلُ الرابع، فيتطرَّقُ إلى جانبٍ مهمٍّ من جوانبِ تلك الجولةِ، ألا وهو أخلاقياتُ مِهنةِ الترجمة القانونية، لا سيما في ظلِّ التحدياتِ الوُجوديةِ التي باتَتْ تهدِّدُ المهنةَ، ومنها تكنولوجياتُ الذكاء الِاصطناعي.
وتتضمَّن ملاحقُ الكتاب أمثلةً عمليةً على نُصوصٍ قانونيةٍ مُترجَمةٍ، منها نظامُ روما الأساسيُّ، مصحوبةً بعددٍ من «ملحوظات المترجِم» التي وردت في حواشي شرحِ قانونِ المحكمة بالعربية.
هذا، وقد خصَّص المؤلفُ لكل مَبحثٍ صفحةً إلكترونيةً على موقعه على الإنترنت، بحيث يجد فيها القارئُ أيَّ معلوماتٍ إضافية أو تصويباتٍ ضروريةٍ، أو يوجِّه عَبْرها أسئلةً أو تعليقاتٍ إلى المؤلِّف، وذلك في إطار سَعْي الأخير إلى جعْل الكتابِ عملاً نابضاً بالحياة، يشاركُ القارئُ في التفاعلِ معه والِارتقاءِ به.
■ توزيع الكتاب ■
ستتوافر في هذه الصفحة معلومات عن الجهات التي ستتولى نشر النسخة المطبوعة من الكتاب.